يعتبر وجع الدورة الشهرية ووجع الحمل من الأعراض الشائعة التي يمر بها النساء. وعلى الرغم من أن الألم في كلا الحالتين يترافق مع التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب. سنتناول في هذه المقالة الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل وكيفية التعرف على كل منهما.
وجع الدورة الشهرية:
يعتبر وجع الدورة الشهرية أو ما يعرف بـ “المغص الشهري” من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من النساء قبل وأثناء فترة الحيض. يتسبب هذا الألم في العديد من الأعراض مثل الألم في البطن والظهر، والغثيان، والصداع، والتعب الشديد. وعادة ما يكون هذا الألم مؤقت ويزول بعد بضعة أيام.
تختلف شدة وجع الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، حيث يمكن أن يكون خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا. وقد يؤثر هذا الألم على نوعية حياة المرأة وقدرتها على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. قد يستخدم بعض النساء العلاجات المنزلية مثل وضع الزجاجات الساخنة على البطن أو تناول المسكنات لتخفيف الألم.
وجع الحمل:
أما وجع الحمل فيكون مختلفًا تمامًا عن وجع الدورة الشهرية. ففي حالة الحمل، يحدث تغيرات هرمونية كبيرة في جسم المرأة لدعم نمو الجنين وتطوره. وتكون هذه التغيرات مسؤولة عن العديد من الأعراض التي يمكن أن تشعر بها المرأة خلال فترة الحمل.
يمكن أن يتسبب وجع الحمل في آلام مختلفة في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الظهر والبطن والحوض. ويمكن أن يكون هذا الألم متوسطًا إلى شديدًا، وقد يستمر لفترة طويلة من الوقت. قد يصاحب الألم في بعض الأحيان أعراض أخرى مثل الغثيان والتعب والتورم في الأقدام.
كيفية التعرف على الفرق:
على الرغم من أن وجع الدورة ووجع الحمل يمكن أن يكونا متشابهين في بعض الأحيان، إلا أن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك في التعرف على الفرق بينهما:
1. الفترة الزمنية: يكون وجع الدورة الشهرية مؤقتًا ويحدث قبل أو أثناء فترة الحيض، بينما يكون وجع الحمل مستمرًا ويمكن أن يستمر طوال فترة الحمل.
2. الأعراض الإضافية: قد يصاحب وجع الدورة الشهرية أعراضًا مثل الصداع والغثيان والتعب، بينما قد يصاحب وجع الحمل أعراضًا مثل الغثيان والتعب والتورم في الأقدام.
3. اختبار الحمل: إذا كنت غير متأكدة ما إذا كنت حامل أم لا، فيمكنك إجراء اختبار الحمل المنزلي للتأكد. فإذا كانت النتيجة إيجابية، فمن المحتمل أن الألم الذي تشعرين به يكون ناتجًا عن الحمل.
الاستشارة الطبية:
إذا كانت الألام التي تشعرين بها مستمرة وتسبب لك القلق، فمن الأفضل أن تستشيري الطبيب. فالطبيب هو الأقدر على تقديم التشخيص الصحيح وتوجيهك إلى العلاج المناسب إذا لزم الأمر.
في النهاية، يجب أن تتذكري أن وجع الدورة الشهرية ووجع الحمل يمكن أن يختلفان من امرأة لأخرى. إذا كنت غير متأكدة من سبب الألم الذي تشعرين به، فمن الأفضل أن تستشيري الطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
